أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» مبروك للرابحين
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالأحد مايو 08, 2011 5:27 am من طرف Samer Al Sayegh

» مباراة الشعر--
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 03, 2011 8:15 pm من طرف هيثم فرج

» مباراة الشعر في اللغة العربية
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالإثنين مايو 02, 2011 4:11 am من طرف hanin

» urgent
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2011 5:55 pm من طرف Samer Al Sayegh

» المطالبة بإلغاء التصويت عن مباراة إالقاء الشعر الحلقة الرابعة (أ)
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 25, 2011 6:03 pm من طرف Samer Al Sayegh

» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الثالثة ( ب )
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 25, 2011 4:08 am من طرف hanin

» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الرابعة ( أ )
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 25, 2011 12:56 am من طرف Samer Al Sayegh

» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الثالثة ( أ )
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالأحد أبريل 24, 2011 12:40 am من طرف Samer Al Sayegh

» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الرابعة ( ب )
تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) I_icon_minitimeالأحد أبريل 24, 2011 12:38 am من طرف Samer Al Sayegh

مواضيع مماثلة

    قـــــا مـــوس

    قاموس ترجمة ثنائي اللغة


    Download Our Toolbar

    toolbar powered by Irfan School Sawfar IT Dept.

    تدفق ال RSS


    Yahoo! 
    MSN 
    AOL 
    Netvibes 
    Bloglines 

      تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني)

      حنان عبد الخالق
      حنان عبد الخالق
      مشــــــرفة الارشــــاد والتوجيــــه


      عدد الرسائل عدد الرسائل : 22
      السٌّمعَة : 1
      نقاط : 13772
      تاريخ التسجيل : 01/04/2008

      تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني) Empty تربية الولد وتحديات العصر ( الجزء الثاني)

      مُساهمة من طرف حنان عبد الخالق الإثنين أبريل 07, 2008 6:21 pm

      تربية الولد عند الإمام الغزالي :
      - إن عملية التربية قد تبدو سهلة لدى البعض ، لكن من يدرك معنى القول " إن الوزر الذي يرتكبه الولد هو في رقبة القيّم عليه " يرى أن تربية الولد ليست بالعملية البسيطة ، وهي تحتاج إلى معرفة وتعمق بالأسس والقواعد التي يجب أن تتبع في عملية التربية . من هذا المنطلق لا بد من التركيز على بعض الآداب التي يجب أن يتلقاها الولد في مرحلة بناء شخصيته ومنها التالي :
      - صيانته : يؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن الكلام ، ويحفظه من قرناء السوء ، ولا يعوّده التنعم ، ولا يحبب إليه الزينة والرفاهية فيضيع عمره في طلبها . بل ينبغي حسن مراقبته ، وأول ذلك ظهور الحياء عليه ، فإنه إذا كان يحتشم ويستحي ويترك بعض الأفعال ، فليس ذلك إلا لإشراق نور العقل عليه . فالصبي المستحي لا ينبغي أن يهمل ، بل يستعان على تأديبه بحيائه أو تمييزه .
      - الآداب المطلوبة : أول ما يغلب عليه من الصفات شره الطعام ، فينبغي أن يؤدب فيه مثل ان لا يأكل إلا بيمينه ، وان يقول بسم الله عند أخذه ، وأن يأكل مما يليه ، وأن لا يبادر إلى الطعام قبل غيره ، وأن لاينظر إليه ولا إلى من يأكل ، وأن لا يسرع في الأكل ، وأن يجيد المضغ ، وأن لا يوالي بين اللقم ، ولا يلطّخ ثوبه ،ويقبّح عنده كثرة الأكل ، وأن يحبب إليه الإيثار بالطعام وقلة المبالاة به . وينبغي تعليمه القرآن وأحاديث أخبار الصالحين ومناقبهم ، لينغرس حبهم في قلبه .
      - التنويه به :ومهما ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمود ، فينبغي أن يكرّم عليه ويجازى بما يفرح به، ويمدح بين أظهر الناس ، فإن خالف ذلك مرة واحدة فينبغي أن يتغافل عنه ، ولا يهتك ستره ولا يكاشفه، ولا سيما إذا قصد الصبي ستره، واجتهد في إخفائه . فإن اظهارذلك عليه ربما يزيده جسارة حتى لايبالي بالمكاشفة ، فإن عاد ثانياً فينبغي أن يعاتب سرّاً ولا يفتضح بين الناس ، وليكن الأب حافظاً هيبة الكلام معه ، فلا يوبخه إلا أحياناً ، والأم تخوّفه بالأب وتزجره عن السيئات .
      ويعوّد في بعض النهار المشي والحركة والرياضة حتى لا يغلب عليه الكسل . ويعوّد أن لا يكشف أطرافه ، ولا يسرع في المشي ،ولا يرخي يديه بل يضمها إلى صدره ، ويمنع من أن يفتخر على أقرانه بشيء مما يملكه والداه . بل يعوّد التواضع والإكرام لكل من عاشره والتلطف في الكلام معهم ، ويمنع من أن يأخذ من الصبيان شيئاً بل يعلم أن الرفعة في الإعطاء لا في الأخذ ، ويعوّد أن لايبصق في مجلسه ، ولا يتمخط ، ولا يتثاءب في حضرة غيره ، ولا يستدبر غيره ، ولا يضع رجلاً فوق رجل ، ولا يعمد رأسه بساعده ، فإن ذلك دليل على الكسل ، ويمنع كثرة الكلام واليمين إن كان صادقاً أو كاذباً ، ويمنع أن يبتدي بالكلام ، ويعوّد أن لا يتكلم إلا جواباً ، وأن يحسن الاستماع لغيره ، وأن يقوم لمن فوقه ويوسع له المكان ، ويجلس بين يديه . ويمنع من لغو الكلام وفحشه ، ومن اللعن والسب ، ومن مخالطة من يجري على لسانه شيء من ذلك . وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء ، وينبغي إذا ضربه المعلم أن لا يكثر الصراخ والشغب ، بل يصبر وذلك من دأب الشجعان والرجال .
      وينبغي أن يعلم طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه ومن هو أكبر منه سناً . وينبغي أن لا يسامح في ترك الطهارة والصلاة ويؤمر بالصوم في بعض أيام رمضان .
      وبعد أن ذكرنا جوانب التربية والعوامل المؤثرة بها ، وألقينا الضوء على بعض الأخطاء في التربية ، وركّزنا على كيفية تربية الولد في رحاب الاسلام ، وعند الامام الغزالي ، لا بد لنا من الوقوف على أهداف التربية وامكانية تحقيقها . فما هي أهداف التربية الدينية الاسلامية ؟

      * أهداف التربية الدينية الاسلامية :
      إن الإسلام يعنى عناية خاصة بالروح ، لأنها المهيمن الأكبر على حياة الإنسان ، وهي الموجه إلى النور وهي صلة الإنسان بالله تعالى . والحق إن الطاقة الروحية في الإنسان هي أكبر طاقاته وأعظمها وأشدها اتصالاً بحقائق الوجود . ذلك لأن طاقة الجسم محدودة بكيانه المادي وبما تدركه الحواس ، وطاقة العقل أكثر طلاقة لكنها محدودة بالزمان والمكان ، بالبدء والنهاية ، ومحكومة بالفناء ... وطاقة الروح _ وحدها_ هي كيان الإنسان التي تملك الاتصال بالخلود الأبدي والوجود الأزلي ....
      من أجل ما تقدّم تهتم العقائد كلها بأمر الروح ، وتعطيها حقها من الرعاية والتوجيه للوصول إلى الأهداف المنشودة في تربية الناشئة الدينية ، وأهم الأهداف :
      1- الأهداف المعرفية : تتمثل في امداد المتعلمين بالأسس المعرفية للعقيدة السليمة ، واشباع الحاجة لديهم للمعرفة الدينية ، وامدادهم بالمفاهيم والأفكار الدينية الصحيحة وتصويب المفاهيم الخاطئة ، على سبيل المثال :
      - تنمية ايمانهم بخالق الكون من خلال تغذية النزعة الجمالية فيهم .
      - توجيههم إلى حب الأنبياء والرسل (ع) ، من خلال قصص الأنبياء (ع) .
      -توجيههم إلى التأمل في عظمة الخالق وعطاياه ، واللجوء إليه والإطمئنان إلى رعايته سبحانه .
      2- الأهداف الوجدانية : تتمثل في إشباع العواطف النبيلة لدى المتعلمين وتنمية عواطف جديدة يقوّيها الدين ، ومحاربة القيم والعواطف غير المرغوبة ، مثلاً :
      - ترديد بعض الأدعية والاناشيد الدينية .
      - تعويدهم القيام بأنشطة دينية والذهاب إلى أماكن العبادة .
      -استثارة عاطفة التواد والشفقة نحو الفقراء والمساكين .
      -الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية .
      3- الأهداف السلوكية : وتتمثل في تعويد المتعلمين على العادات الطيبة المرغوب فيها ، وتطبيق المفاهيم والأفكار الأخلاقية لتكون سلوك حياة لهم ، مثلاً :
      -اكتساب الطفل بعض قواعد السلوك البسيطة مثل آداب المائدة ...
      - تعلم الألفاظ التي تتردد على لسان المؤمن مثل البسملة والحمدلة ...
      -التعرف إلى بعض أنواع العبادات كالصوم وغيره ، وتذكرها في أوقاتها المناسبة .
      إن الأهداف السابقة لا بد من تحقيقها لبناء مجتمع وجيل مؤمن .... لكن للأسف فإن عصرنا الحالي لا يفتح لنا الآفاق للوصول إلى غاياتنا المنشودة ، بل وكأنه يشيد لنا سدوداً كثيفة محصّنة تمنعنا بنسبة كبيرة من إضاءة شموع الفضيلة ، فما هي تلك السدود التي تعيق مسيرتنا التربوية ؟

      * التحديات التي تواجه التربية :
      _ من أهم التحديات التي تواجه التربية ما يلي :
      1- تطلعات القرن الحادي والعشرين ، حيث يكون من أهم مخرجاتها بناء الإنسان الحرّ ، وتحقيق
      نضج الفرد المتعلم في مختلف مستوياته العقلية والجسمية والاجتماعية والانفعالية والروحية .
      2- الاعتراف بالواقع المعاصر، وهو هزال في بناء الثقافة العامة والمكتسبات المعرفية ، وتخلخل
      الابداعات ، وعدم رعاية الكفاءات في الاداب والفنون .
      3- تحدّي الانفتاح : إن تطور سبيل الاتصال والتواصل جعلت الانفتاح أمراً حتمياً لا بد من التعامل
      معه .
      4- تحدّي تجاوز أمراض البيروقراطية .
      5- تحدّي المؤسسة : من خلال وضع مخطط تربوي جديد مستند إلى الماضي لبناء مستقبل النظـام
      التربوي لبناء إنسان القرن الحادي والعشرين .
      6- تحديات الإدارة التعليمية : توافر بيئة تربوية معلمة ، توافر مربين متميزين يعيشون بين الطلبة .
      7- تحديات تربوية وأسرية : كيفية تربية الأبناء في هذا المجتمع الجديد بعولمته الجديدة . يعيش الإنسان
      تحديات معاصرة قد تزول أمامها شخصيته ، وأهمها كيفية التربية والتعامل مع الأبناء الذين يواجهون هذا العالم بتغيراته الكثيرة .
      8- تحديات تواجه المثقف العربي ناشئة عن الأزمة الكلية للأمة العربية نذكر منها : وجود نظم تربوية
      متناقضة – آثار الغزو الفكري والثقافي ..
      ولعل أهم التحديات ومختصرها تكمن في معنى العولمة ، وما تضفيه هذه الأخيرة على أفكار ونفوس الشباب . فما هي العولمة ، ومـا علاقتها بالتربية ؟

      * العولـمـة والتربية :
      تسمّى العولمة globalization ، وتعني لغوياً الشيء أو المفهوم أو القيمة أو السلعة أو الموقف وتوسيع دائرته ، ودائرة تأثيره لتشمل كل الكرة الأرضية .
      وقال " برهان غليون " : " العولمة هي ديناميكية جديدة تبرز داخل العلاقات الدولية من خلال تحقيق درجة عالية من الكثافة والسرعة في عملية انتشار المعلومات والمكتسبات التقنية للحضارة ..."
      ويمكن تلخيص العولمة في كلمتين : كثافة انتقال المعلومات وسرعتها إلى درجة أصبحنا نشعر بأننا موجودون في قرية كونية village global .
      وبالرغم من ذلك فإن للعولمة سلبيات وايجابيات لا بد من إلقاء الضوء عليها :
      1- سلبيات العولمة : أوضح أحد فلاسفة الغرب المعاصرين محذراً من العولمة قائلاً : " إذا كانت البراءة تظهر في عموميات العولمة ، فإن الشياطبن تختبىء في تفاصيلها ".
      وقد أثرت العولمة على التحولات الإجتماعية في الإنسانية منها : الانتقال من سحر الطبيعة إلى التكنولوجيا ، والانتقال من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية ... والانتقال من انحراف اجتماعي إلى افراز تكنولوجي ، ومن حضارات زراعية إلى حضارات تكنولوجية معرفية .
      كما ظهرت آثار العولمة السلبية من الناحية الاخلاقية والتربوية ، على سبيل المثال في العمل على الاستنساخ ، وأطفال الأنابيب ، او التلقيح الصناعي ، حيث قضت تلك الظاهرة على مشاعر الأبوة والأمومة
      الحقيقيتين ، وابتعد العالم بالتالي عن الأسس التربوية والدينية .
      ومن أهم الآثار السلبية التي ستعاني منها الدول النامية : ازدياد معدلات البطالة ، وتدهور مستوى المعيشة ، واتساع الهوّة بين الفقراء والأغنياء ... وعند اثارة هذه المشكلات لا يعني ذلك غياب التطور التكنولوجي الايجابي .
      2-ومن ايجابيات العولمة نذكر:
      - استخدام التكنولوجيا ، ونشر الكومبيوتر في كافة المدارس لتحسين الأداء التربوي لدى الطلبة وأفراد الهيئة التعليمية .
      - عدم التقوقع على الذات وتوسيع الآفاق التربوية والثقافية .
      - الاطلاع على آراء وتجارب وخبرات العلماء التربويين والنفسيين والاستفادة منها في مجالنا التربوي والحياتي.
      -لكن هذه الاشكاليات والتحولات الايجابية والسلبية تضعنا أمام التساؤل والسؤال ، ما التقدم ؟ وأين نحن من العولمة ؟ وكما يقول بعض المفكرين : نحن أمام خطين وهما : خط كان يخشى أن يتحول الانسان إلى ما يشبه الآلة ، وخط آخر صار يخشى أن تتحول الآلة إلى ما يشبه الانسان . والبعض يعتبر العولمة نعمة تجلب معها الثروات والنمو الاقتصادي والتطور والحضارة ، فيما يحذر الآخرون من أنها نقمة تشكل خطراً عظيماً متفاقماً على الاستقرار الاجتماعي .
      وفي النهاية لا بد من القول من أن العولمة باتت واقعاً لا مفر من التعامل معه ، فليست هي بالفجر البازغ ولا بالفخ الخادع ، وعلى عاتقنا تقع مسؤولية العيش في ظل ما تفرضه من قيود ، وما تتيحه من فرص .

      * الخـــاتمــــة :
      إن التربية تغير أثوابها باستمرار ، وهي دائماً بنت العصر الذي تولد فيه ، وفي كل عصرٍ للتربية خصوصياتها تلونها العقائد الاجتماعية والدينية والسياسية . ومن أكثر أنواع التربية انتشاراً في العالم اليوم هي التي تقول بأن التربية هي الحياة نفسها ، ويجب أن تصمم المواقف التربوية بما يشبه مواقف الحياة نفسها . لكن "هربرت سبنسر" هاجم المناهج التربوية التي كانت سائدة في زمنه ، وأكد على المفهوم النفسي للتربية من طريق جعل التربية قائمة على أسس ثابتة من علم نفس الطفل.
      وقال "جون ديوي " : " إن التربية مستمرة وليست جرعة تعطى مرة واحدة وإلى الأبد ، بل هي بحاجة إلى الاستمرار ، لأن العلم لديه دائماً شيء جديد يوافينا به " .
      لكن هذا الجديد الدائم يخترق جميع مجالات الحياة ، ويتدخل في مجريات الحياة اليومية ... وخاصة معجزة العصر "الانترنت" . إن هذا الاتصال البشري الهائل هو نعمة ونقمة في الوقت نفسه ، وكما أنه اسهام رائع في تنمية العقل وتثقيفه، إلا أنه أيضاً مجال لتدمير الفكر والأخلاق الانسانية ، وهنا تأتي رسالة البيت في التربية ونمو ابنائها وتوعيتهم لهذه التطورات . فعلى الاسرة أن تشجع هذا التطور ، وتنمي الاستعمال الصحيح له من جهة مراقبة هذه الاجهزة ، لمنع الفيروس الأخلاقي من بلوغ أدراج المنزل لتدمير أخلاق ابنائنا .
      إن الاولاد والشباب اليوم ، أكثر تآلفاً من والديهم على الانترنت ، ولكن هناك واجب أخلاقي وتربوي على الوالدين لمتابعة أبنائهم ، ومراقبة برامجهم لحمايتهم من أخطار الإباحية . إنه غزو جديد واستعمار معاصر دون سلاح ، وإنما في الفكر والعقل والوجدان .
      إذاً علينا لمواجهة قيم العولمة الوافدة الخطيرة على شبابنا ومستقبلنا ، أن نؤسس نظاماً تربوياً جديداً يعترف بالتعلم على أساس الأداء الحقيقي الفعلي المتكرر . فليس المهم كيف نعلم الفرد وأين نعلمه ، بل المهم ماذا نعلمه ونوعية اتقانه للتعلم . وحتى نستطيع ذلك لا بد من إعادة النظر برأس العملية التربوية (الأهل _ المعلم) بحيث يجب أن نفعل دور الإثنين من خلال التعاون البنّاء بينهما في سبيل مراقبة واحاطة الأبناء بالرعاية اللازمة ... عندئذ ٍنستطيع مواجهة العولمة ، وتفعيل التنمية ، والبقاء في القرن الحادي والعشرين بهوية وتجربة .


      مصادر ومراجع البحث :

      1-الامام الغزالي "إحياء علوم الدين "
      2- عبد الرحمن بن عايد "تربية الاولاد على الآداب الشرعية"
      المصدر"شبكة نور الاسلام " 10/7/2006
      3-بحث بعنوان " الزوجان وجوانب تربية الأبناء _ رؤية مشتركة "
      المصدر " مفكرة الاسلام " 11/7/2006
      4-عماد جمال الطويل : " العولمة والانترنت " _ " الانترنت في التربية البيتية "
      5-د. عبد الرازق مختار محمود " أهداف التربية الدينية الاسلامية "
      6- محمد علي القضاة " الاسلام وتربية الروح "
      7-عبد الرحمن تيشوري " متى نؤسس لتربية عملية مستقبلية ... لمواجهة قيم العولمة ؟ "
      8- "تربية الاطفال في رحاب الاسلام " ( بحث غير منسوب )


      شارك في الإعداد :

      الشيخ عادل الصايغ

      *
      والمعلمة حنان عبد الخاالق

        مواضيع مماثلة

        -

        الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:11 am