بسم الله الرحمن الرحيم
وُلد الأمير سيف الدين يحيى التنوخي في بلدة عبيه – لبنان – سنة 789هـ 1387م على الأرجح ، فعاش مترفلاً في أثواب العز والجاه والمال ، برع في الشعر يافعاً ، فكانت قصائده الأولى محصورة في التغزل بالحسن والجمال ومدح السلاطين والملوك،
يروى أنه نظم مرة في فتاة أعجبته قصيدة امتازت بكثير من المبالغات الشعرية ، فلما علم بها قريبه الأمير السيد عبدالله التنوخي (ق) استدعاه وقال له : يا سيف الدين ، ماذا أبقيت للعزة الإلهية بعد أن قلت في تلك الفتاة ما قلت ؟ أليس الخالق العظيم أحقٌّ بأن تصرف شعرك نحو التغزل بعظمته وجلاله ، من مخلوقات لا تنال منهن إلا الوزر ، ولا يبقى من غرامك بهنّ إلاّ الإثم ؟
كان لتلك العبارات اللوّامة وقعٌ شديد في نفس الأمير سيف الدين ، فعاد تائباً متَعظاً ، خالعاً زيّ الإمارة ، لابساً ثوب الزهد والطاعة ، حتى إنه ترك الاقطاعات الكبيرة التي ورثها ، مؤثراً تحصيل رزقه من كسب يده .
فأتقن مهنة الكتابة واصبح خطاطاً بارعاً كما أتقن سكّ الدراهم وصنع التحف والسّبحات، وصار يدعى "بكاتب الدارين ، وصائغ الدارين " ويقصد بهما مصر والشام .
كان الأمير سيف الدين في أوقات معلومة ينتقل من قرية إلى أخرى ، ممتطياً فرسه وتحته خرج أحد شقّيه مملوء مالاً ، فإذا التقى الفقراء والمحتاجين أخذوا كفايتهم من المال ، وطلب من الأغنياء أن يضعوا ما تيسّر لديهم من المال قائلاً (حط بالخرج ) إلى أن صار بعد مدة من الزمن يعود إلى بيته في عبيه وخرجه لا يزيد ولا ينقص .
لقد أخلص الأمير سيف الدين في توبته ،وآثر آخرته على دنياه ، فأعرض عن الزواج وزهد في الملذات ، وكان قد أوصى بجميع ممتلكاته إلى الأتقياء والمعوزين من أبناء طائفته قبل وفاته سنة 864هـ 1459م رحمة الله عليه .
نبذة عن حياة الأمير سيف الدين يحيى التنوخي (ر)
وُلد الأمير سيف الدين يحيى التنوخي في بلدة عبيه – لبنان – سنة 789هـ 1387م على الأرجح ، فعاش مترفلاً في أثواب العز والجاه والمال ، برع في الشعر يافعاً ، فكانت قصائده الأولى محصورة في التغزل بالحسن والجمال ومدح السلاطين والملوك،
سبب توبته
يروى أنه نظم مرة في فتاة أعجبته قصيدة امتازت بكثير من المبالغات الشعرية ، فلما علم بها قريبه الأمير السيد عبدالله التنوخي (ق) استدعاه وقال له : يا سيف الدين ، ماذا أبقيت للعزة الإلهية بعد أن قلت في تلك الفتاة ما قلت ؟ أليس الخالق العظيم أحقٌّ بأن تصرف شعرك نحو التغزل بعظمته وجلاله ، من مخلوقات لا تنال منهن إلا الوزر ، ولا يبقى من غرامك بهنّ إلاّ الإثم ؟
كان لتلك العبارات اللوّامة وقعٌ شديد في نفس الأمير سيف الدين ، فعاد تائباً متَعظاً ، خالعاً زيّ الإمارة ، لابساً ثوب الزهد والطاعة ، حتى إنه ترك الاقطاعات الكبيرة التي ورثها ، مؤثراً تحصيل رزقه من كسب يده .
فأتقن مهنة الكتابة واصبح خطاطاً بارعاً كما أتقن سكّ الدراهم وصنع التحف والسّبحات، وصار يدعى "بكاتب الدارين ، وصائغ الدارين " ويقصد بهما مصر والشام .
قصة المثل الشعبي (حط في الخرج )
كان الأمير سيف الدين في أوقات معلومة ينتقل من قرية إلى أخرى ، ممتطياً فرسه وتحته خرج أحد شقّيه مملوء مالاً ، فإذا التقى الفقراء والمحتاجين أخذوا كفايتهم من المال ، وطلب من الأغنياء أن يضعوا ما تيسّر لديهم من المال قائلاً (حط بالخرج ) إلى أن صار بعد مدة من الزمن يعود إلى بيته في عبيه وخرجه لا يزيد ولا ينقص .
لقد أخلص الأمير سيف الدين في توبته ،وآثر آخرته على دنياه ، فأعرض عن الزواج وزهد في الملذات ، وكان قد أوصى بجميع ممتلكاته إلى الأتقياء والمعوزين من أبناء طائفته قبل وفاته سنة 864هـ 1459م رحمة الله عليه .
الأحد مايو 08, 2011 5:27 am من طرف Samer Al Sayegh
» مباراة الشعر--
الثلاثاء مايو 03, 2011 8:15 pm من طرف هيثم فرج
» مباراة الشعر في اللغة العربية
الإثنين مايو 02, 2011 4:11 am من طرف hanin
» urgent
الخميس أبريل 28, 2011 5:55 pm من طرف Samer Al Sayegh
» المطالبة بإلغاء التصويت عن مباراة إالقاء الشعر الحلقة الرابعة (أ)
الإثنين أبريل 25, 2011 6:03 pm من طرف Samer Al Sayegh
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الثالثة ( ب )
الإثنين أبريل 25, 2011 4:08 am من طرف hanin
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الرابعة ( أ )
الإثنين أبريل 25, 2011 12:56 am من طرف Samer Al Sayegh
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الثالثة ( أ )
الأحد أبريل 24, 2011 12:40 am من طرف Samer Al Sayegh
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الرابعة ( ب )
الأحد أبريل 24, 2011 12:38 am من طرف Samer Al Sayegh