يشهد عالمنا الجميل في الاونة الخيرة مزيدا من القتل, الدمار, الجوع, الفقر, الظلم, التعنت,التسلط والأوبئة, وفقد الإنسان منا قيمته البشرية التي منحه اياها رب العالمين,
وأصبح قانون الغاب المبني على أساس أكل القوي للضعيف أهون واشرف من قانون الإنسان, لذالك أصبحت حياتنا تفتقد لأي معنى روحي أو أي معنى أخر ذو أهمية أو قيمة, وأصبح الذكي والإنسان المقبول في مجتمعنا هو من يضع العراقيل في طريق أقرب المقربين له, فقدنا الطيبة التي منحنا إياها الله جل في علاه وقتلنا حتى براءة الأطفال, قتلنا بداخلنا الحب للخير وللغير, فأصبحنا معدومي الأحاسيس وفاقدين للقيم والمبادئ, مصالحنا تقودنا بدلا من ان نقودها نحن وهي التي تحددنا بدلا من ان نختارها بارادتنا الحرة, نعيش حياتنا بلا أهداف وننتظر موتنا دون الاستعداد له وأصبحت اللامبالاة هي ميزة عالمنا والناس فيه. فقد أطفالنا الأبرياء بسمتهم وماتت فيهم براءتهم, منعناهم من أن يملكوا أقل حقوقهم وهي أن يعيشوا طفولتهم بلا أحقاد وكراهية, وأصبحوا يولدوا أما للقتال وأما لمحاربة الجوع والعمل المبكر وأصبحت الطفولة بكل معانيها الجميلة والبريئة كلمة من الماضي عشناها وحرمنا الأجيال التي تلينا حتى من تخيلها. كان لكبارنا احترامهم, وكانت الكلمة الفصل هي التي يقولون, نستمع لهم ونتعلم من حكمتهم التي لا تعوض بعدما عاشوها واقعا حتى تعلموها, فأصبحوا اليوم في عداد المهمشين, وبدلا من ان نستغل تجاربهم وحكمتهم التي في الأساس اغلى من كل جواهر العالم, تركناهم ورحلنا. اصبح العاقل في زماننا مجنون, وأصبح المختل عقليا رئيس دولة أو كبير شأن يؤخذ برأيه ويأمر وينهى, وسلمنا امورنا لصغارنا, فعاثوا في هذه الارض الفساد, وجلبوا لها الدمار, واصبح" السلام بين الشعوب", في عداد المفقودين, نبحث عنه وسنظل نبحث عن هذا السلام العادل بين الشعوب دون كلل أو ملل ونسلم الراية للاجيال التي تلينا حتى تجده ولن نسدل عليه الستار أو نعلن وفاته مهما كلف الامر من صبر ومن جهد يمنح هذا العالم صورته التي ضاعت ويعيد لمن تبقى من أطفال ابتسامتهم المعهودة, ولتصبح شعوب العالم شعبا واحدا متعدد الاطياف. إن أي سلام لا يمكن أن يتحقق دون ارادة قوية اذ اننا يجب ان نواجه التحديات لتحقيق هدفنا المنشود بكل عزم وارادة ودون ان نستسلم في منتصف الطريق, فالدرب طويل والمهمة صعبة والارادة صلبة, ثانيا يجب ان تقوم علاقاتنا على اساس الاحترام المتبادل بين الشعوب مهما اختلفت فيما بينها بعاداتها وتقاليدها, فجميعنا متساوون بالحقوق وجميعنا بشر يجب ان يكون هدفنا مشترك الا وهو اعمار هذه الارض وبناءها. اذا ايها الجيل الصاعد, يا شباب المستقبل, يا غدنا الاتي الجميل ويا من بنيت عليكم الامال, هيا بنا لنعمل يدا واحدة ذات هدف واحد, لنقيم علاقاتنا مع من يختلفون معنا ويحترمون عاداتنا على اساس الاحترام المتبادل, الحب, الصدق والعدل ولنبدأ بمشروع سلام صادق نعمر عبره أرضنا الجميلة الغالية التي تتسع لنا جميعا, ولنكون قدوة يحتذي بها كل من سمع عنها, نحو مستقبل مشرق وغد ات جميل, لنحارب الفقر, الجوع, الأوبئة, لنكسو من لا يجد كساء يرتديه, لنطعم جائعا, لنأوي يتيما, لنحترم كبارنا ونرسم البسمة على شفاه صغارنا, ولنمد يدنا نحو الخير والعطاء.
بقلم : ادهم زياد عراقي
الأحد مايو 08, 2011 5:27 am من طرف Samer Al Sayegh
» مباراة الشعر--
الثلاثاء مايو 03, 2011 8:15 pm من طرف هيثم فرج
» مباراة الشعر في اللغة العربية
الإثنين مايو 02, 2011 4:11 am من طرف hanin
» urgent
الخميس أبريل 28, 2011 5:55 pm من طرف Samer Al Sayegh
» المطالبة بإلغاء التصويت عن مباراة إالقاء الشعر الحلقة الرابعة (أ)
الإثنين أبريل 25, 2011 6:03 pm من طرف Samer Al Sayegh
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الثالثة ( ب )
الإثنين أبريل 25, 2011 4:08 am من طرف hanin
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الرابعة ( أ )
الإثنين أبريل 25, 2011 12:56 am من طرف Samer Al Sayegh
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الثالثة ( أ )
الأحد أبريل 24, 2011 12:40 am من طرف Samer Al Sayegh
» التصويت لمباراة القاء الشعر : الحلقة الرابعة ( ب )
الأحد أبريل 24, 2011 12:38 am من طرف Samer Al Sayegh